أخبار مصرأهم الاخباراسليدرالأدب و الأدباءالاسلامياتحصرى لــ"العالم الحر"مقالات واراء
محــــمد عطــــية يكـــــتب ….. كــــنت أظــن
كنت أظن . .
أن جدية الالتزام لابد أن تكون هي السائدة على مظهري الخارجي كإنسان مسلم ، حتى لو ذهبت الابتسامة لا إرادياً من وجهي، وصار عبوساً!! فالمهم أن يراني الله جاداً حازماً في تصرفاتي وأقوالي، وليس المهم أن يرضى الناس عني،فرضى الناس غاية لا تدرك!!
ولكني اكتشفت . .
ان الابتسامة وبشاشة الوجه هما أسرع طريق لكسب القلوب!! وأن معظمنا كمسلمين قد شوهنا صورتنا بهذا العبوس القاتم الذي توهم بعضنا أنه دليل على جدية وحزم الالتزام،
فمن كان جاداً في التزامه، صادقاً في توجهه إلى الله، راغباً فيما عند الله؛ فليُري الله من نفسه خيراً؛ بجديته سراً في حفاظه في قيام الليل، وجهراً بإدراكه تكبيرة الإحرام في الجماعة، وبذل المعروف للناس، وكف الأذى، والتفاني في صنائع الخير للآخرين،
حيث لن يكون الدافع الحقيقي بالفعل وراء القيام بذلك كله
سوى المصداقية العالية
والإخلاص الحقيقي
والجدية الفعلية في التوجه إلى الله والدار الآخرة
وما أجمل أن يكلل الشاب المسلم – الذي أظهر لله مصداقيته وجديته في القيام بهذا كله –
نجاحه بأن يرسم الابتسامة على شفتيه
حيث لا تعارض بينها وبين الجدية البتة
وإنما هي والله في وجه أخيك (صدقة)
ويرسم البشاشة على ملامح وجهه
فهي والله في وجه الناس (دعوة)!!
فقررت . .
أن أجعل الابتسامة وبشاشة الوجه لي عنواناً كمسلم ملتزم؛ حتى آخذ بقلوب الخلق إلى الله، وأغير الصورة المشوهة عن الملتزمين في أذهان عباد الله، وأحبب الناس في أهل دين الله –
لا ان يبغضهم الناس إلا بسببٍ دسيس وغريب على تصرفاتهم
ولا يتوقع أبداً أن يصدر من أمثالهم ألا وهو – العبوس والتنفير –
الذي ما عرفه وجه النبي صلى الله عليه وسلم قط، إلا تمعراً حال انتهاك حرمات الله
أما دون ذلك، فقد كان ذا الوجه الأنور . . البشوش الأجمل (صلى الله عليه وسلم)…
وقررت ان اتغير
لقد ( قــرر ) ابن نوح عليه آلســلآم ، ألاّ يتغيـر ..
و ( قــرَّرت ) إمرأة فرعــون ، أن تتغيّــر ..
!!
……الآول نشأ تحت رعآيـة ، أكبــر ” دآعية في ﭑلتآريـــخ” ♥ ،
والثانية نشأت تحت سقـف ، أكبــر ” طآغية عرفتـه آلبشريـة “
و مھما گانت ﭑلظــروف من حولگ نَعَمْ … ﺄنْتَ مَنْ يقــرر !!
أنت صاحب القــرار ،، والاختيــار ~!لذلك
لا تدع غيرك يلون حياتك فقد لايحمل بيده سوى…قلم أسود
لا تَيٱسَ .. !!
عندَما لا يَتحَققّ لك ٱمرإً عَمِلتَ جاهدَاً مِنَ ٱجلِه ..~
حَاول مِرَاراً وتِكرارا . . !
…
فَ قَطرَةُ ٱلمَطرْ تَحفِر ٱلصّخر ..ِ
لَيسَ بِـٱلـعُنف ولَكن ، ، بِـ ٱلتِـكرَارَ
إذا سجدتَ فَ أخبرهَ بِ أسرآرك .. ولا تُسمِعْ مَن ب جوآرك و..و
و نآجهْ بَ دمع عينك فَ هو لَ قلبك مآلك .,
و إذا زارك يوم جديد فَ قل مرحبا بَ ضيف كريم .. ثم احسنَ ضيافته ..
بَ فريضة تُصَلى .. و سُنّة تُؤدى ..
و قُرآن يُتلىْ .. و توبة تتجددَ
وكن صانعاً للحياة.. واجعل الإيمان راية .. وامضِ حراً في ثبات.. إنها كل الحكاية .. وابتسم للدهر يوماً إن يكن حلواً ومراً .ولا تقل هى النهاية . ولتقل إن ذقت هماً .. ” إِنَّ مَعَالْعُسْرِ يُسْراً” …. ابتسم للحياة……...محمد عطية